التاريخ : 2018-05-16
إيطاليا تعشق المقدس .. والوحدات للألقاب يُقدس..!!
رندا البياري
طالما لفتت إيطاليا انظار الجميع بجمالها واثارها ومعالمها التاريخية التي شهدت أبرز الحروب القديمة في القارة العجوز، فهي منبع عصر الحضارة والنهضة الاوربية وصاحبة الفضل في اخراج أوروبا من العصور المظلمة عن طريق فنونها وادبها، فقد استخدمت الفنون في شتى مجالاتها وجمعتها لمارب خاصة بها، فجمعت الفنون والادب بالسياسة والاقتصاد وايضاً بالرياضة.
إيطاليا صاحبة أحد عجائب الدنيا برج 'بيزا' المائل وجهت رسالة سياسية رياضية تعجب لها الجميع حيث اثارت ضجة عالمية وصل صداها الى شتى بقاع الأرض، حين اهدى المنتخب الإيطالي لكرة القدم كأس العالم '1982' لفلسطين تأييداً لهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية التاريخية.
كنا نتوقع ان نشهد نفس الموقف أو ما يقاربه من فريق الوحدات ورئيسه يوسف الصقور صاحب نظرية التحرير الجديدة ' تكلكوش', بأن يتم اهداء الكأس الى الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن القدس ويقف سدا لمنع نقل السفارة الامريكية الى المدينة المقدسة, أو كنا نتوقع ان يهدي اللقب الى فارسة فلسطين عهد التميمي الذي بلغ صدى الصفعة التي وجهاتها الى جندي صهيوني أضاف ما وصل اليه خبر فوز الوحدات بلقب الدوري, فربما في ذهن الصقور ان لقب دوري المناصير أعظم من لقب كاس العالم.
المواقف الحكيمة عند الإدارات هي التي تجعلنا ننظر بفخر واحترام الى هذه الإدارة أو تلك, فقد كان أمام الصقور وادارته فرصة تاريخية لنصع اسم نضالي لهم من خلال اهداء اللقب لشهداء غزة, لكن قصر نظرهم الذي لم يتجاوز حدود ملعب كرة القدم جعلهم بلا رؤيا مستقبلية وبلا رؤيا قومية كانت كافية لتصنع مجدا للوحدات يفوق كل الأمجاد.
نعم فاز الوحدات باللقب لكن فقد ما هو أهم, فقد تقدير شعبين لتصرفاته حين ظفر بالبطولة, ليظل شعار' تكلكوش' هو المسيطر ونحن نقول نفس الشعار 'تكلكوش' لان الفهم والوعي السياسي عند الكثيرين من إدارات الأندية مفقود .
عدد المشاهدات : [ 8676 ]